أيام الشعلة للطفل (نونبر / دجنبر 2011)… الطفل والتكنولوجيا

في إطار البرنامج التربوي والثقافي، تطرح الشعلة محورا جديدا ضمن تقليد الاحتفال بأيام الشعلة للطفل الذي يتزامن كل سنة مع الاحتفال العالمي بالميثاق العالمي لحقوق الطفل، هذا التقليد الذي يطفئ شمعته الثامنة عشر (18 ). و سيرا على عادتها فالشعلة تهدف من وراء الاحتفال بأيام الشعلة للطفل تدعيم جهودها في تعزيز فعل ثقافي وتربوي وترفيهي لفائدة الطفولة المغربية.
وضمن احتفالية هذه السنة (نونبر / دجنبر 2011) فالجمعية اختارت مقاربة موضوع: ” الطفل وتكنولوجيا الاتصال الجديدة” و راهنية هذا الموضوع يفرضها الانشداد الكبير للطفل لعالم تكنولوجيا الاتصال الجديدة بايجابياتها وسلبياتها .
لقد تابعنا في احد المحاور السابقة لأيام الشعلة للطفل ” الطفل والإعلام” الانتقادات الكثيرة التي وجهها بعض المهتمين والآباء للأثر السلبي للتلفاز على أبنائهم، و لهم الحق في ذلك، نظرا للساعات التي يقضيها الأطفال أمام التلفاز وتأثيرها على تحصيلهم الدراسي والمساهمة في تنمية سلوكات غريبة وأحيانا عنيفة لها تأثير سلبي على حياتهم اليومية داخل المنزل وفي المدرسة وفي الشارع..
أما اليوم و مع التطور الحاصل في التكنولوجيا الجديدة وتنامي استعمال الأطفال لألعاب الكمبيوتر، لحد الإدمان أحيانا، والانتشار الواسع لشبكة الإنترنت. هذه التحولات الجديدة لها مزاياعديدة، كتنمية الذاكرة وتطوير العديد من الكفايات لدى الأطفال. غير أن الاستخدام غير المنظم لهذه التكنولوجيا له سلبيات كإصابة الأطفال بالاضطراب وتغيرعادات النوم لديهم، كما أنها تحرمهم من المشاركة وتبعدهم عن الاحتكاك بأقرانهم.
ونحن في الشعلة من خلال ممارستنا في مجال العمل التربوي والثقافي مع الأطفال نعتبر الأهمية الأساسية اليوم للأدوار التفاعلية والتواصلية التي أحدثتها تكنولوجيا الاتصال الجديدة و خاصة في تطوير المعرفة و تقنيات التواصل. ولذلك ندعو فروع شبكة الشعلة على امتداد التراب الوطني من خلال الاحتفال بأيام الشعلة للطفل لهذه السنة (نونبر / دجنبر 2011 ) على توسيع دائرة النقاش في الموضوع من خلال إشراك باحثين ومهتمين ومؤسسات متخصصة في مجال تكنولوجيا الاتصال الجديدة وآباء وأمهات، إضافة إلى إبداع مبادرات تربوية وترفيهية جديدة تساهم في تدعيم محور هذه الأيام لضمان تنوع في المقاربة للأسئلة التي نطرحها كمداخل للموضوع:
أي تأثير لتكنولوجيا الاتصال الجديدة على تنمية الكفايات لدى الطفل؟ وماهي أدوار المدرسة في ذلك؟
أي تأثير للاستخدام غير المنظم لتكنولوجيا الاتصال الجديدة على صحة الطفل الجسدية والنفسية ؟
كيف نطور آليات الاستخدام الجيد لتكنولوجيا الاتصال الجديدة بالنسبة للطفل في ظل تنامي جاذبية غرف الدردشة والمنتديات الحوارية والمواقع الاجتماعية ؟