ندوة الحركة الجمعوية بفاس
ندوة مستقبل الحركة الجمعوية المغربية بمدينة فاس
أيام 21-22-23 ماي 2004
احتفاء بالذكرى التاسعة و العشرون لتأسيسها نظمت جمعية الشعلة للتربية و الثقافة ندوة وطنية كبرى حول مستقبل الحركة الجمعوية بالمغرب بفندق زلاغ بلاص بفاس بمشاركة 96 جمعية من مختلف التخصصات و الحساسيات ( تنموية –اجتماعية –تربوية –ثقافية –كشفية –أوراش – حقوقية …) و 43 مثقف و مثقفة إضافة إلى فعاليات جمعوية من داخل المغرب و خارجه و ممثلي وسائل الإعلام، تجاوز الحضور 300 مشاركة ومشارك.
و قد هدفت الندوة إلى تقويم تجربة النسيج الجمعوي المغربي في إطار التنمية الجمعوية و الاجتماعية و مقاربة مهامه و وظائفه، في ضل التحولات العالمية و الوطنية و في علاقة مع الحركة الجمعوية الأورومتوسطية.
وقد تداولت الندوة على امتداد يومين في محاور هامة يمكن اعتبارها من أهم مكونات ومرتكزات الممارسة الجمعوية و هي : الإدارة الرشيدة –قانون الجمعيات –الشراكة –مهام و وظائف النسيج الجمعوي، حيث عرفت الورشات المخصصة لهذه المحاور نقاشات جادة انبثقت عنها توصيات و خلاصات هامة تنضاف إلى تلك التي أفرزتها نقاشات الجلسة العامة الأولى التي قاربت الحركة الجمعوية بالمغرب في علاقة مع السياسي و الحزبي و مؤسسات القطاع الخاص و التقاطع مع التجارب الأورومتوسطية من خلال عشاء مناقشة الذي تميز بمساهمة فعاليات جمعوية من داخل و خارج المغرب إضافة إلى ممثل الكونفدرالية العامة للمقاولة المغربية .
بالموازاة مع ذلك تميزت الندوة بإصدار نداء فاس تضمن أهم مطالب الحركة الجمعوية و تطلعاتها و انشغالاتها و تم التعهد بالتهييىء لتنظيم منتدى وطني ينبثق عنه ميثاق وطني للعمل الجمعوي الديمقراطي بالمغرب، كما تقرر تأسيس هيئة تنسيقية مؤقتة مهمتها الدعوة لهذا النداء و نشره و توسيع نطاق المساندين له و تعميق الحوار و تدقيقه حول مختلف القضايا و الأسئلة التي يطرحها.