آخر المستجداتبلاغات وبياناتمن نحن
بـــيـــــــــــــــان الشعــلـــــة “خمسون سنة من العمل الجمعوي الجاد والملتزم بقضايا المجتمع”

عقد المجلس الوطني لجمعية الشعلة للتربية والثقافة دورته العادية بمدينة المحمدية يومي 22 و23 فبراير 2025، في سياق احتفال الجمعية بمرور خمسين سنة على تأسيسها، وتفعيلا لمقتضيات القانون الأساسي و الداخلي للجمعية وتأكيدا على استمرار التزامها بتجسيد خيارات الحكامة الداخلية و تعزيز دور المجتمع المدني في خدمة قضايا الطفولة والشباب و الترافع حولهما.
وبعد مناقشته لجدول أعمال هذه المحطة التنظيمية، وخاصة مناقشة التقريرين الأدبي والمالي للجمعية لسنة 2024 والمصادقة عليهما، إلى جانب البرنامج التعاقدي لسنة 2025 وميزانيته، واستعراض برنامج ذكرى الـخمسين لتأسيس الشعلة، فإن المجلس الوطني:
- يعتز بمسار جمعية الشعلة للتربية والثقافة لخمسين سنة من الفعل التربوي و الثقافي والعطاء ميدانيا بالمناطق القروية و الشبه حضرية و الحضرية دفاعًا عن خدمة قضايا الطفولة والشباب و الترافع حولها، تفعيلًا لظهير 1985 وخاصة حرية التعبير وحق الجمعيات في الممارسة القانونية المسؤولة والبنّاءة، التي تم تمثينها بدستور 2011.
- يؤكد أن الفعل التربوي والثقافي المستند على قلق السؤال الثقافي و تراكماته، ترجم دومًا قناعة الشعلة بمساهمتها في السعي إلى تطوير المجتمع وتحديثه و تغيير العقليات، من أجل مواطنة فعَّالة لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، و التنمية و المشاركة الإجابية و الديمقراطية للدولة والمجتمع.
- يؤكد مواصلة الأجيال الحالية للشعلة تطوير عمل الجمعية بما يخدم المجتمع ورهاناته الحالية والمستقبلية، على قاعدة القناعة، الاختيار، المسؤولية، العطاء، المردودية والمحاسبة، تفعيلاً لمقتضيات دستور 2011 وترسيخًا لخيار الديمقراطية التشاركية.
- يحيي بهذه المناسبة جميع الأخوات والإخوة الذين، بفضل انخراطهم وتضحياتهم وعملهم بفروع الجمعية و أجهزتها لخمسة عقود ، أصبحت الشعلة معادلة أساسية في المشهد الجمعوي الوطني والدولي، وهو ما يتطلب اليوم، أفقًا جديداُ للحركة الجمعوية الجادة والمسؤولة بأجيالها الحالية و أسئلتها المستقبلية للمساهمة في بناء الدولة الاجتماعية.
- يتمن الحصيلة الإيجابية للجمعية خلال موسم 2024، والتي عكست التزامها الراسخ برسالتها التربوية والثقافية والتكوينية ومساهمتها الفعالة في تأطير الشباب وتعزيز قيم المواطنة.
- يحيي عاليا الجهود الكبيرة المبذولة من طرف أعضاء مختلف فروع وجهات الجمعية والتي ساهمت في إنجاح البرامج والأنشطة التربوية والثقافية والتكوينية على المستوى الوطني والمحلي وساهمت قي إعلاء قيم الفكر و المعرفة التي جسدت من خلالها غنى البرنامج التعاقدي وتثمين الرأسمال البشري و نبل العمل التطوعي.
- يهيب بكافة الفروع إلى المشاركة الواسعة في تفعيل خيارات البرنامج الوطني التعاقدي لسنة 2025 و ضمنه المبادرات الثقافية الكبرى و الاحتفال بالذكرى الخمسين تأكيدا على مسار الجمعية في خدمة قضايا الطفولة والشباب وتعزيز العمل الجمعوي التطوعي الهادف للالتزام بقضايا المجتمع .
- يحيي المسار الترافعي للجمعية دفاعا عن قضايا الطفولة والشباب و مؤسساتهما ويؤكد على ضرورة مواصلة العمل الجماعي لمواجهة التحديات التي تفرضها السياسات العمومية في هذا المجال و خاصة الشباب من أجل سياسات عمومية مندمجة وناجعة تستجيب للاحتياجات الحقيقية للطفولة والشباب وتؤسس لمؤسسات تستوعب متطلباتهم التربوية والثقافية و تتجاوب مع إنتظاراتهم في المغرب الممكن حاليا و مستقبلاً.
- يدعو إلى تفعيل شعار المؤتمر الأخير للجمعية ” تفعيل الأدوار الدستورية للمجتمع المدني بالمغرب رهين بمدونة قانون خاص بالجمعيات “ بتقديم مشروع مسودة هذا القانون و بإشراك جميع المؤسسات و القطاعات الحكومية المعنية و الخبراء و مكونات المجتمع المدني المعنية و الترافع حولها لذى المؤسسات الدستورية.
- يُطالب وزارة الثقافة وقطاعها برفع الحصار عن الشعلة، ومواصلة تفعيل شراكتها وتجديدها لتمكين الجمعية من حقها في التمويل العمومي وإنجاز برامجها الثقافية في ربوع المغرب على قاعدة المحاسبة والمردودية والاستمرارية.
- يؤكد على ضرورة جعل الفضاءات العمومية الثقافية رهن الجمعيات الجادة لتفعيل برامجها وضمان مساهمتها في إغناء الحركة الثقافية بشكل تطوعي بدل محاصرتها بأداء مبالغ مقابل ذلك ضدا على خطاب تعميم الخدمة الثقافية.
- يهنئ اتحاد المنظمات التربوية على نجاحه في عقد مؤتمره باعتباره الإطار الوحدوي الذي تعلق عليه آمال كبيرة في الدفاع عن قضايا الطفولة والشباب والترافع حول موقعهم في السياسات العمومية واسترجاع المبادرة في الموضوع و الحرص على تعدد المبادرات بين الأجيال الجديدة لمكونات هذا الإطار العتيد.
- يهنئ الجامعة الوطنية على مؤتمرها الاستثنائي، ويدعو مكوناتها إلى مزيد من الترافع من أجل تجويد العرض الوطني للتخييم وتحسين شروطه وضمان استمرارية مكتسباته التربوية والتكوينية من خلال شراكات حقيقية على قاعدة الحكامة الذاتية تراعي حجم الخدمات التي تقدمها الجمعيات التربوية الجادة و الهادفة لتقديم الحدمة التربوية للطفولة المعربية غبر ربوع الوطن.
- يعبر عن اعتزازه بالمسار الذي تعرفه قضية الوحدة الترابية، بما يعزز موقع المغرب في الرهانات الإقليمية والدولية، كما يؤكد انخراطه في مختلف المبادرات الوطنية ذات البعد الإقليمي أو الجهوي أو الدولي دفاعًا عن الوحدة الترابية لبلادنا.
المـحمديــة 23 فــــبراير 2025
عــن المجلـــس الوطنــــي
بيان المجلس الوطني لجمعية الشعلة للتربية و الثقافة المنعقد أيام 23و24 فبراير2025 بمدينة المحمدية