جمعية الشعلة تُطلق مرحلة تخييمية صيفية استثنائية احتفاءً بخمسين عاماً من الالتزام التربوي
في أجواء يملؤها الحماس والانتماء، أعطت جمعية الشعلة للتربية والثقافة، صباح اليوم الأربعاء، انطلاقة المرحلة التخييمية لصيف 2025، ضمن موسم استثنائي يكتسي طابعاً احتفالياً بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الجمعية، تحت شعار: “خمس عقود من العمل الجاد والملتزم بقضايا الطفولة والشباب“.
وتستقطب هذه المرحلة أزيد من 1170 مشاركاً من مختلف من أقاليم وجهات المملكة، موزعين على ثلاث فضاءات تخييمية كبرى بكل من بوزنيقة الشاطئ، أكادير، والصويرة. وقد خُصصت هذه الفضاءات لاستقبال الأطفال في بيئة تربوية آمنة ومحفزة، أُعدّت بعناية لتعزيز روح الإبداع والمواطنة، تحت إشراف طواقم تربوية وإدارية متمرسة من أطر الجمعية.
ويمتد البرنامج التخييمي على مدار 12 يوماً، ويزخر بفقرات متنوعة تجمع بين الفن، والعلم، والرياضة، والاستكشاف، عبر ورشات تعبيرية، عروض مسرحية، حصص موسيقية، ألعاب كبرى، وخرجات ميدانية، في إطار رؤية تروم غرس قيم الحرية، والاستقلالية، والتسامح، والمسؤولية لدى الناشئة.
وأكدت جمعية الشعلة، في تصريح بالمناسبة، أن هذه المحطة التربوية تمثل امتداداً طبيعياً لمشروعها المجتمعي، الذي جعل من قضايا الطفولة والشباب ركيزة أساسية لبرامجها منذ التأسيس، معتبرة أن التخييم يشكل رافعة لتكريس مبادئ العدالة، والمساواة، والإبداع في صفوف الأجيال الصاعدة.
وتحمل دورة هذا الصيف بعداً رمزياً خاصاً، لكونها تتزامن مع نصف قرن من العطاء التربوي والثقافي، ما يمنح لهذه المرحلة قيمة مضاعفة باعتبارها فرصة لتثمين الرصيد التربوي المتراكم واستحضار المسار النضالي الطويل للجمعية في خدمة الطفولة المغربية.جمعية الشعلة تُطلق مرحلة تخييمية صيفية استثنائية احتفاءً بخمسين عاماً من الالتزام التربوي
وعبر هذه المحطة، تجدد جمعية الشعلة التزامها الثابت بمواصلة رسالتها التربوية النبيلة، وضمان حق الأطفال في اللعب، والحلم، والتعلم داخل فضاءات تربوية تصون كرامتهم وتوفر شروط النمو السليم، في بيئة تحتضن الطاقات وتُنمّي روح المواطنة والانفتاح.
