المؤتمر الوطني العاشر : الحركة الجمعوية شريك في السياسات العمومية والبناء الديمقراطي
تستعد الجمعية لتنظيم محطة المؤتمر الوطني العاشر أيام 8 – 9 و10 يونيو 2012 ، بالمركز الدولي بوزنيقة بعد تنظيم الجلسة الافتتاحية بمدينة الرباط.
وقد شرعت فروع وجهات شبكة الجمعية في انتداب المؤتمرين والمؤتمرات التي سيصل عددهم إلى 550 مؤتمر ومؤتمرة بالإضافة إلى عدد هام من الفعاليات وضيوف الجمعية من داخل المغرب وخارجه.
ينعقد المؤتمر الوطني العاشر في ظل سياقات تنظيمية واجتماعية وسياسية، واقتصادية… هامة أبرزها التطور الهام، للبنية التنظيمية للجمعية ، وبروز طاقات شابة واعدة وقادرة على العطاء وضمان الاستمرارية ، إلى جانب تميز شبكة الجمعية بقدرتها على التدخل بفعالية والمساهمة بقوة في تنشيط الساحة التربوية والثقافية والفكرية، مما أشر على العودة إلى الاهتمام بالسؤال الثقافي في ظل تحولات تتطلب الاستيعاب بهدف التفاعل معها والفعل في مجرياتها…، وهو ما جعلها تسجل حضورها في مختلف اللحظات الهامة والمتميزة ضمن السياقات التي تحكمت في هذه المرحلة، وهو ما سمح بتسجيل حصيلة إيجابية على مختلف مستويات تدخلها ستقدم بالأرقام وتعمم على ضيوف الجمعية والرأي العام الجمعوي والمدني ، عبر وسائل الإعلام وموقع الجمعية.
كما يعقد المؤتمر في ظل سياقات سياسية واجتماعية هامة، أهمها تنامي الحركات المطالبة بالإصلاح السياسي والاجتماعي… واختلال سؤال الشباب والمشاركة السياسية لموقع هام ضمن اهتمامات الحركة السياسية والجمعوية والاجتماعية… إلى جانب إقرار دستور جديد يمسح المجال أمام الحركة الجمعوية وتمكينها من الحق في المرافعة والمساهمة في إعداد السياسات العمومية ومشاريع القوانين، وهي اللحظة الهامة التي ينعقد ضمنها المؤتمر، والتي تتطلب التعبئة الجماعية، لإعداد تصورات ومقترحات عمل للمساهمة بفعالية في تنزيل مضمون الدستور وإقرار مبادئه ومضامينه الداعمة للحركة الجمعوية ولوجودها واستمراريتها. خاصة أمام النقاشات التي تهم اليوم طبيعة الحركة الجمعوية، ووظائفها ومهامه، وبروز سؤال الحكامة والشفافية من جديد والذي ظلت الحركة الجمعوية داعمة له وفاعلة من أجله على امتداد مسيرتها العملية والنضالية…. وهو ما سيسمح بتصحيح القراءات والتأويلات، وتعترف للحركة الجمعوية بوظائفها التاريخية والآنية والمستقبلية في البناء المجتمعي والديمقراطي، ولعل الشعار العام للمؤتمر بحمولته الفكرية والثقافية والسياسية… سيشكل منطلقا لتدخل الجمعية مستقبلا من أجل تحقيق الرهانات المنشودة.